الأمراض الميكروبيـــة Diseases

المــــرض
اعتلال الجسم أو العقل. وهذه المقالة تتناول أساساً أمراض الجسم.تسبب الأمراض في قتل وإعاقة أعداد من الناس تفوق الذي قتلوا في جميع الحروب مجتمعة. ففي كل عام، يموت ملايين الناس بسبب الأمراض. ويعيش ملايين غيرهم بعد إصابتهم بأمراض خطيرة، مثل السرطان أو السكتات الدماغية، ولكنهم يخرجون منها بعجز دائم. وتصاب أعداد غفيرة أخرى بأمراض عارضة خفيفة، مثل نزلات البرد وآلام الأذن، ويبرأون منها.وتحدث أمراض عديدة بسبب كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات، تقوم بغزو الجسم. وهذه الكائنات الدقيقة تسمى عادة جراثيم ولكن العلماء يسمونها أحياء مجهرية. وتسمى الأمراض الناتجة عن هذه الأحياء الأمراض المعدية.يمكن تصنيف جميع الأمراض الأخرى أمراضاً غير معدية. والأمراض غير المعدية لها أسباب عديدة، بعضها تسببه مواد مؤذية أو مهيجة للجسم، مثل دخان السجائر أو الدخان الناتج عن حركة المرور، وبعضها الآخر يحدث بسبب عدم تناول أغذية متوازنة. ويمكن للقلق والتوتر أن يؤديا إلى أمراض الصداع وارتفاع ضغط الدم والتقرحات وغيرها. وهناك أمراض أخرى غير معدية تحدث لمجرد أن الشيخوخة تؤثر على بعض أجزاء الجسم.
الهندســـة الوراثيــــة
مصطلح يُطلق على التقنية التي تغير المورِّثات (الجينات) الموجودة داخل جسم الكائن الحي. وقد استطاع العلماء ـ عن طريق تغيير مورثات الكائن الحي ـ إكساب الكائن وأحفاده سِمَات مختلفة. وقد تمكن المهندسون الوراثيون من إنتاج معظم السلالات المهمة اقتصادياً من النباتات والحيوانات. كما طَوَّر العلماء ـ في السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين ـ طُرقاً لعزل مورثات بعض الكائنات الحي وإعادة إدخالها في خلايا النباتات أو الحيوانات أو الكائنات الأخرى. وقد غيرت هذه التقنية الصفات الوراثية للخلايا أو الكائنات الحية.
استخدامات الهندسة الوراثية
وجد الباحثون استخدامات مهمة للهندسة الوراثية في مجالات الطب والصناعة والزراعة. ويتوقعون استخدامات جديدة وعديدة في المستقبل.
في الطب: ينشأ عدد من الأمراض البشرية نتيجة لفشل بعض الخلايا في تصنيع بروتينات معينة مثل فشل بعض خلايا جُزُر لانجرهانز في غدة البنكرياس في تصنيع هورمون الإنسولين مما ينشأ عنه داء السكري. وفي هذه الحالة يمكن للعلماء إنتاج كميات كبيرة من الإنسولين في «مصانع» البكتيريا وذلك عن طريق وصل مورث الأنسولين من خلايا الإنسان في بلازميدات من خلايا البكتيريا الإشريكية القولونية. وبهذه الطريقة تُنْتَج كميات كبيرة من الأنسولين لعلاج مرضى داء السكري في البشر.
وقد تمكن العلماء في عام 1896م من إنتاج لقاح ضد مرض التهاب الكبد البائي عن طريق الهندسة الوراثية في خلايا خميرة أدْخِل فيها مورث من فيروس التهاب الكبد البائي مكنها من إنتاج بروتين خاص بذلك الفيروس. ويؤدي حقن ذلك البروتين إلى حفز جهاز المناعة لديهم لإنتاج أجسام مضادة للفيروس تحميهم من المرض الذي يسببه. كما تمكن الباحثون أيضاً من إنتاج الأنتروفرونات وهي بروتينات نشطة تحمي خلايا الجسم السليمة من الإصابة بالفيروسات. وتنتج هذه الأنتروفرونات من خلايا البكتيريا الإشريكية القولونية عن طريق الهندسة الوراثية. وقد تم اختبار فعاليتها في العديد من الأمراض.
يعاني كثير من الناس من أمراض ناشئة عن عيوب وراثية ورثوها من آبائهم. وقد استعمل العلماء تقنية د ن أ المؤلف باختبار د ن أ المأخوذ من خلايا الأجنة في أرحام أمهاتهم لتحديد إمكانية إصابة الأطفال بالأمراض. وقد يتوصل الأطباء إلى علاج الأطفال داخل أرحام أمهاتهم لمنع الأمراض. واستقصى الباحثون أيضاً طرق المعالجة الجينية لعلاج الأمراض. وتتمثل هذه الطرق في غرس مورثات من شخص آخر أو من كائن حي آخر في خلايا المريض المنزرعة خارج الجسم، ثم إعادة تلك الخلايا المتحولة إلى جسم ذلك المريض مرة أخرى.
في الصناعة: تم استعمال الأحياء المجهرية (الجراثيم) المعالجة بالهندسة الوراثية في تحسين كفاءة إنتاجية الأغذية. وعلى سبيل المثال فإن إنزيم الرينين (خميرة الأنفحة) الذي يستعمل في إنتاج الجبن الذي ينتج في معدة العجول. أصبح ينتج بصورة أرخص عن طريق تقنية الوصل الجيني.
وللهندسة وراثية إمكانات كبرى في مقاومة التلوث، حيث يعمل الباحثون الآن على إنتاج كائنات دقيقة معالجة
الأمراض البيئية والمهنية
يمكن للعديد من العوامل البيئية أن تسبب أمراضاً خطيرة. فالهواء، الملوث من المصانع ومن وسائل الانتقال، يمكن أن يهيج العينين والأنف، ويمكنه أيضاً أن يساعد على حدوث تمدد حويصلات الرئة والانتفاخ الرئوي والالتهاب الشعبي وغيرها من أمراض الرئة. ويمكن أن تلوث العديد من مجاري المياه. وشرب هذه المياه الملوثة يؤدي إلى أمراض خطيرة. والتلوث الضوضائي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التوتر الذي يساعد على حدوث الأمراض النفسية البدنية.
وقد يكون التعرض لبعض العوامل البيئية الضارة ناتجاً عن عادات الشخص نفسه. فالأشخاص الذين يدخنون بشراهة يعرضون أنفسهم لمواد لها صلة بحدوث سرطان الرئة والانتفاخ الرئوي وأمراض القلب. وبالمثل فإن تناول الكحول يمكن أن يؤدي إلى تلف شديد في الكبد والدماغ، والإفراط في استخدام العقاقير الأخرى، مثل المهدئات والمنشطات والمنومات، يسبب أيضاً العديد من الأمراض العضوية والنفسية الخطيرة.
وبعض المهن تعرض العاملين لعوامل بيئية ضارة. فعمال مناجم الفحم الحجري والعاملون في صناعات الأسبستوس والحديد والنسيج قد يستنشقون غباراً يمكن أن يؤدي إلى أمراض الرئة. والعاملون في الصناعات الكيميائية يتعرضون لمواد سامة، وكذلك يتعامل الفلاحون بصفة متكررة مع المواد الكيميائية المبيدة للأعشاب والحشرات. وهذه المواد الكيميائية يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة إذا تم استنشاقها أو ابتلاعها، أو حتى إذا وقعت على الجلد. ويمثل الإشعاع تهديداً لفنيي الأشعة، وللناس الذين يعملون في مجال المواد النووية. فالتعرض للإشعاع يزيد من إمكانية حدوث السرطان وقد يتلف المادة الوراثية في الخلايا.
الأمراض الخلقية
هي أمراض تنشأ منذ الولادة، حيث يولد أطفال كثيرون وبهم أمراض خطيرة. وفي بعض الحالات، يحدث المرض بسبب عدوى أصابت الأم أثناء الحمل. فإذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية مثلاً، فقد يولد الطفل وبه تشوهات في القلب أو تخلف عقلي أو أمراض أخرى. وقد يحدث غير ذلك من المشاكل الخلقية إذا تعرضت الأم للإشعاع، أو تناولت أنواعاً معينة من الأدوية، أو غيرها من المواد الكيميائية أثناء الحمل.
وتتضمن العديد من الأمراض الخلقية الخطيرة عيوباً متوارثة من أحد الوالدين أو كليهما. وتشمل هذه الأمراض الوراثية مرض الناعورية (نزف الدم) وأنيميا الخلية المنجلية الذي يصيب الدم، ومرض الجالاكتوزمية والبيلة الفنيلية الكيتونية، وهي اضطرابات لا يستطيع فيها الجسم أن يستخدم أغذية معينة بطريقة سليمة. وتظهر معظم الأمراض الخلقية عند الولادة أو أثناء الطفولة المبكرة. ويعتبر مرض هنتنجتون، الذي يصيب الجهاز العصبي، مثالاً للمرض الوراثي الذي لا يسبب أعراضاً إلا في وقت لاحق من العمر.
الأمراض المعدية
تسمى الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض المعدية )الممرضات)، وهي تستولي على بعض خلايا الجسم وأنسجته وتستخدمها لنموها الخاص وتكاثرها. وأثناء هذه العملية تقوم بتدمير أو إتلاف الخلايا والأنسجة، وبذلك تسبب الأمراض. ويمكن تصنيف الأمراض المعدية حسب نوع المرض. وتعتبر البكتيريا والفيروسات أكثر الممرضات شيوعاً. ولكن الفطريات والأوليات والديدان يمكنها أيضاً أن تسبب الأمراض المعدية.
الأمراض الهورمونية
تحدث إذا فشلت الغدد الصماء في أداء وظيفتها بطريقة سليمة. فهذه الغدد تنتج الهورمونات، وهي مواد كيميائية فعالة تقوم بتنظيم وظائف الجسم. وقد يكون أشهر مرض هورموني معروف هو داء السكري، ويحدث عندما يفشل البنكرياس في أداء وظيفته بطريقة سليمة. والداء السكري يؤدي إلى الوفاة إذا تُرك دون علاج. ويحدث مرض إديسون عندما تعجز الغدد الكظرية عن إنتاج القدر الكافي من الهورمونات. ويؤدي هذا المرض إلى نقص الوزن والضعف، وفي النهاية إلى الوفاة.
الأمراض غير المعدية
المرض غير المعدي مصطلح واسع يجمع جميع الأمراض التي لا تسببها الممرضات، ويشتمل على الأمراض الناتجة عن تكسر الأنسجة والأعضاء والعيوب الخلقية والنقص الغذائي والمخاطر البيئية والمهنية والضغوط والتوتر.
المعركة ضد المرض
تتضمن المعركة ضد الأمراض ثلاثة عناصر أساسية، هي:1 ـ الوقاية.2 ـ التشخيص.3 ـ العلاج.
1 ـ الوقاية من المرض:
تتطلب تعاوناً بين الفرد وبين الطبيب وبين الخدمات العامة المختلفة.الأفراد يمكنهم أن يساهموا في الوقاية من الأمراض باكتسابهم عادات صحية سليمة. وتشمل هذه العادات تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قدر كاف من الراحة والاسترخاء والعناية بالنظافة الشخصية. ويمكن للناس أن يحافظوا على صحتهم أيضاً بالامتناع عن التدخين وعدم تعاطي الكحول والعقاقير الأخرى. ولمزيد من المعلومات عن العناصر الأساسية للصحة الشخصية.
الطبيب يوفر العديد من الخدمات التي تساعده على الوقاية من الأمراض. فالفحوصات الطبية الدورية تؤدي دوراً مهماً. ويمكن للفحص أن يقود أيضاً إلى التشخيص المبكر للسرطان وداء السكري وأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى. وهذه الأمراض يمكن علاجها بطريقة فاعلية إذا تم اكتشافها مبكراً. والفحص أيضاً يتيح الفرصة للطبيب لكي يقدم النصائح للمرضى عن كيفية الاعتناء بصحتهم. ويقوم الأطباء بحماية المرضى من العديد من الأمراض الخطيرة من خلال التحصينات الفعالة والمنفعلة.
الخدمات العامة تساعد في الوقاية من الأمراض بطرق متعددة. ففي البلاد المتقدمة تقوم الخدمات العامة بتطهير مصادر المياه العمومية وفحص الأغذية لوجود أحياء مجهرية أو مواد كيميائية ضارة، وضمان أمان وفاعلية الأدوية. وتقوم أقسام الصحة المحلية بملاحظة الوسائل الصحية للتخلص من النفايات ومياه الصرف الصحي، وقيادة البرامج لمكافحة الحشرات والفئران والحيوانات الأخرى التي تنقل الأمراض. وتقوم الدولة أيضاً بحماية المجتمع من التلوث البيئي ومراقبة أماكن العمل للوقاية من المخاطر المهنية. وتقود العيادات الصحية برامج التحصين وقد تقدم أيضاً فحوصات مجانية لاكتشاف ضغط الدم المرتفع وغيره من الأمراض. وتساعد برامج التغذية التي تُمولها بعض الدول على حماية صحة الأطفال والأمهات الفقراء. وبالإضافة إلى ذلك فإن العاملين في مجال صحة المجتمع يساعدون في تثقيف الناس وتعريفهم بالعادات الصحية السليمة.
2 ـ تشخيص المرض:
هو تحديد نوع الداء، ويعتبر أول خطوة نحو العلاج. يقوم الطبيب أولاً بمراجعة التاريخ المرضي عند المريض، ويطلب منه أن يصف أعراض المرض الحالي. كما يسأل الطبيب عن نشأة المرض، وعن صحة باقي أفراد الأسرة، وعن الأمور المشابهة التي قد تساعد في تحديد المرض.ثم يقوم الطبيب بفحص المريض وقياس درجة الحرارة وسرعة النبض والتنفس وضغط الدم. ويتركز الفحص على أجزاء الجسم المتضمنة في أعراض المريض. وقد يرغب الطبيب في الحصول على معلومات إضافية من خلال الاختبارات المعملية. وبعد وضع جميع المعلومات في الاعتبار يصل الطبيب إلى تشخيص لعلة المريض.علاج المرض: لا يزيد أحياناً عن مجرد الراحة والغذاء الصحي. فالجسم لديه طاقات شفائية كبيرة، وهذه التدابير قد تكون هي كل ما يحتاجه للتغلب على الأمراض البسيطة. ولكن قد تحتاج الأمراض الأشد خطورة إلى نظام علاجي محدد يشتمل على الأدوية أو الجراحة أو غيرها من أشكال العلاج.
المناعة
المناعة مقدرة الجسم على مقاومة مواد معينة ضارة مثل البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض. يدافع الجسم عن نفسه ضد الأمراض والكائنات الضارة عن طريق جهاز معقد التركيب، يتكون من مجموعة من الخلايا والجزيئات والأنسجة، يسمى جهاز المناعة.
ومن السمات الأساسية لجهاز المناعة مقدرته على تدمير الكائنات الدخيلة دون أن يؤثر على بقية خلايا الجسم السليمة. ولكن جهاز المناعة يهاجم هذه الخلايا أحياناً، ويدمرها، وتسمى هذه الاستجابة الاستجابة المناعية الذاتية أو المناعة الذاتية.
ولا يستطيع جهاز المناعة حماية الجسم من كل الأمراض اعتماداً على نفسه فقط، ولكنه يحتاج أحياناً مساعدة ما. ويعطي الأطباء المرضى لقاحات للوقاية من بعض الإصابات الحادة المهددة للحياة، حيث تعزز اللقاحات، والأمصال قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد أنواع معينة من الفيروسات أو البكتيريا. وتسمى عملية إعطاء اللقاحات والأمصال بغرض الوقاية التمنيع أو التحصين.
أمراض المناعة
تحدث عندما يفشل الجهاز المناعي في أداء وظيفته بطريقة سليمة.وتعتبر أمراض الحساسية مثل الربو وحمى القش والشَّري أكثر أنواع أمراض المناعة شيوعاً. ويولد بعض الأطفال بقصور في الجهاز المناعي. ويعاني هؤلاء من العدوى المتكررة والخطيرة، وقد لا يعيشون أكثر من بضع سنوات إذا لم يتلقوا أدوية معينة أو علاجاً جراحياً أو زرعاً لنقي العظم.
إيدز
مرض نقص المناعة المكتسب: مرض سريع الانتشار، عم العالم بشكل وباء عالمي في الربع الأخير من القرن العشرين. وصفه لأول مرة الطبيب الأمركي مايكل جوتليت عام 1981. وبلغ عدد من أصيب بالعدوى حتى عام 1994 سبعة عشر مليون نسمة ثلثاهم في أفريقيا جنوب الصحراء. ويقدر عدد من سيصاب بالعدوى به حتى نهاية القرن العشرين بأربعين مليوناً.
ويتسبب المرض من فيروس قهقرى كشف عنه العالم الفرنسي لوك مونتانييه عام 1983 والعالم الأمريكي روبرت جالو عام 1984. وقد انتشر المرض أولاً بين فئات خاصة من البشر:
1 ـ الرجال الشواذ جنسياً الذين يمارسون اللواط، أو الرجال الطبيعيين ذوى العلاقة الجنسية المزدوجة.2 ـ مدمنى المخدرات عن طريق الحقن.3 ـ المرضى الذين نقل لهم دم أو مكونات الدم الملوثة بالفيروس مثل مرضئ الهيموفيليا.4 ـ أطفال نسوة تمت عدواهن بالفيروس.5 ـ ممارسى الجنس طبيعياً مع حاملي الفيروس.
1 ـ حمى قصيرة الأمد وتضخم بالعقد اللمفاوية (مرض يشابه حمى الغدد) يستمر حوالي عشرة أيام بعد التقاطه العدوى بأسبوعين.2 ـ فترة بلا أعراض لمدة تتراوح بين ستة شهور وثلاث سنوات.3 ـ مرحلة تضخم العقد اللمفاوية لعامين أو ثلاثة.4 ـ المرض الذي يسبق «إيدز»: ارتفاع في درجة الحرارة، إرهاق، عرق غزير، فقد الوزن أكثر من 10% من الوزن الأصلي، إسهال متكرر.5 ـ «إيدز» إصابات متكررة بالميكروبات النهازة أو سرطان الجلد المسمى «كابوسى ساركوما». والميكروبات النهازة التي يكثر انتشارها في مريض الإيدز هي: «نيومو سستس كارينياى» المسبب لالتهاب رئوي، فطر الخميرة في الفم واللسان والحلق والمرىء وحول الشرج وبالمهبل، الهربس البسيط، الهربس العصبي، الدرن، وأنواع مختلفة من الفطريات والطفيليات بالأمعاء والمخ والرئتين.عقار زيدوقيدين يوقف المرض وينصح بتناوله طول الحياة بدءاً من المراحل المبكرة للعدوى. لم يتم تحضير لقاح واق من العدوى بالإيدز حتى الآن ولمنظمة الصحة العالمية عناية خاصة بتأثير الدين والالتزام الخلقي في الوقاية من هذا المرض.
أمراض التغذية
تحدث بسبب الغذاء غير المناسب. وهي على نوعين:
أمراض نقص التغذية والقصور الغذائي. وينشأ نقص التغذية عن النقص العمومي في الغذاء. ويتميز بتأخر النمو ونقص الطاقة وضعف المقاومة للأمراض المعدية. أما أمراض القصور الغذائي فتنشأ عندما يفتقر الغذاء إلى عنصر واحد أو أكثر من العناصر الغذائية الأساسية. فنقص البروتين يؤدي إلى مرض الكواشيوركر، وهو مرض خطير يصيب الأطفال عادة، وقد يؤدي إلى الوفاة. ويسبب نقص الفيتامينات أمراضاً مثل البري بري والبلاغرا والكساح والإسقربوط. وينتج مرض فقر الدم والدراق (تضخم الغدة الدرقية) عن نقص المعادن.وفي البلاد المتقدمة، تحدث معظم مشاكل التغذية بسبب الإفراط في الطعام. كالبدانة مثلاً.
أمراض التنكّس المزمنة
أمراض طويلة المدى، تتضمن تكسراً تدريجياً للأنسجة والأعضاء. وهذه الأمراض تصيب البالغين أكثر مما تصيب الأطفال، ويشيع منها:1 ـ أمراض القلب والأوعية الدموية.2 ـ السرطان.3 ـ التهاب المفاصل.
الأمراض النفسية البدنية
اضطرابات عضوية تحدث بسبب الضغط النفسي والتوتر. وتعتبر ضغوط العمل أو الدراسة والأعباء الاقتصادية والمشاكل العاطفية من بين الحالات العديدة التي يمكن أن تسبب التوتر. وتشمل الأمراض النفسية البدنية الشائعة صداع التوتر وآلام الصدر والذراعين والساقين واضطرابات المعدة والقروح. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الضغوط المكبوتة تضعف مقاومة الجسم للعدوى وللأمراض الأخرى.

****************************


الصداع المتكرر قد يدمر خلايا المخ

ربطت دراسة ألمانية حديثة بين الإصابة المتكررة بصداع في الرأس بشكل متكرر
وبين الضرر الدائم في خلايا المخ.
وإلى جانب ما يسببه الصداع من ألم نفسي وجسدي
يتمثل في حالة الإرهاق والضعف العامة التي تعتري الجسد
وعدم القدرة على التركيز فضلا عن شدة الألم،
قد يصل الأمر إلى وضع أكثر خطورة -برأي الدراسة- تمتد آثاره أحيانا إلى
فقدان "المادة الرمادية" في قشرة المخ.
وفي هذا الصدد يقول مدير المستشفى الطبي للأعصاب بجامعة آيسن غربي ألمانيا
البروفيسور هانز كريستوف دينر لمجلة "برجيت وومان" الألمانية "إذا استمر صداع الرأس
لفترات متقطعة تزيد عن خمسة أعوام،
لن يستطيع المريض أن يتحرر من الألم مطلقا".
وأشار دينر إلى أنه لا يمكن معالجة الصداع بأي حال من الأحوال
إلا عندما يتم تحديد سببه بشكل مبكر واستهداف ذلك السبب ومعالجته.
وأضاف "حينها فقط يمكن منع إصابة الشخص بالمضاعفات ومنها الإصابة بضعف الذاكرة".
كما اعتبر أن تحديد سبب الصداع في حد ذاته أمر ليس بالهين,
قائلا "هناك نحو 243 نوعا لصداع الرأس مدرجة بالقائمة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية
حول أنواع الصداع المختلفة، وفيها يحتل الصداع النصفي المركز الأول".
وحذر دينر قائلا "من وصلت حالته إلى درجة متقدمة يحتاج معها إلى تناول المسكنات بصفة متكررة
مثلا في عشرة أيام من الشهر، لن يجدي معه العلاج نفعا".
ونصح بنوع من "العلاج المتكامل" الذي يجمع بين الأدوية وعلاج السلوك المعرفي
مثل تمارين الاسترخاء وأساليب التخلص من التوتر والقلق
والممارسة الدائمة لرياضة زيادة قدرة التحمل حتى يتم تحاشي إحداث أي ضرر "بالمادة الرمادية" في المخ.
يشار إلى أن المادة الرمادية تسمى كذلك بسبب لونها الظاهر للعين المجردة،
وهي تمثل قشرة المخ.
وتبين تحت الملاحظة المجهرية أن هذه المادة مكونة أساسا من أجسام رخوية نجمية الشكل
تشكل أجسام الخلايا العصبية، في حين أن المادة البيضاء يتكون قوامها من الألياف العصبية.

****************************

مرض الســــل

ما هو مرض السل :
يسمى مرض التدرن كذلك ، عبارة عن مرض ميكروبي يصيب الإنسان والحيوان،
وهو مرض معد مزمن ينتج عن العدوى بجرثومة بكتيريا السل التي تدعى
Mycobacterium tuberculosis
وهي بكتيريا عصوية الشكل، تصيب الرئتين بصورة رئيسية.
وقد يصيب مرض السل أي جزء من أجزاء الجسم مثل الكلى والعظام والعقد الليمفاوية والمخ والعمود الفقري.
وإذا أصيب أحد بمرض السل ولم تتم معالجته بالشكل الصحيح،
فذلك يؤدي إلى وفاة المصاب به.
* أعراض مرض السل : لا تظهر أعراض مرض السل على كل من يصاب به،
لأن الجهاز المناعي في الجسم يقاوم هذه البكتيريا،
مما يؤدي إلى إيقاف نموها وتصبح غير نشطة،
ولكنها تبقى حية في الجسم كامنة فيه لمدة طويلة،
وقد تبقى كذلك طوال حياته،
ويكون الشخص في هذه الحالة ناقلا وحاملا لبكتيريا السل إلا أنه غير معد.
أما في حال ضعف الجهاز المناعي عند ناقل وحامل بكتيريا السل وإصابته بأي مرض
يسبب له الهزال فقد يخفق الجهاز المناعي في مقاومة بكتيريا السل،
التي قد تنشط مرة أخرى لتظهر عوارضها عليه.
والحالة الأخطر هي إصابة بكتيريا السل شخصا لم يكن جهازه المناعي قويا بشكل كاف،
عندئذ قد تكون العدوى شديدة وتتطور إلى سل جامح،
عندها تبدأ البكتيريا بالتضاعف ومهاجمة الجسم وأنسجته،
وإذا أصابت الرئة فقد تحدث ثقبا فيها،
لذا نلاحظ أن أكثر الأشخاص عرضة للسل هم الأطفال ومرضى الإيدز لضعف جهازهم المناعي.
وأعراض هذا المرض كثيرة تتنوع حسب مكان إصابة المصاب،
ومن أهم الأعراض ما يلي: • سعال شديد يستمر لأكثر من أسبوعين مع آلام في الصدر
• اختلاط الدم بالبصاق والبلغم. • قصر التنفس.
• فقدان الوزن والشهية. • ضعف الدم.
• الإصابة بالحمى والرعشة والوهن.
* الوقاية والعلاج : من أجل تجنب الإصابة بمرض السل يوصى بعدة أمور، أهمها:
• يوصى عادة بتهوية الأماكن العامة والمزدحمة لتشتيت بكتيريا السل والحد من انتشار المرض.
• كما أن ضوء الأشعة البنفسجية تقتل بكتيريا السل في الأماكن المحصورة.
• وهناك لقاح مضاد للمرض يساعد على الوقاية منه،
وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة، إذ له تأثير فعال.
أما عند اكتشاف حالة سل نشطة فإنه يجب أن يتم البدء بالعلاج سريعا باعتماد أدوية مضادة للسل،
بحيث تعطى بطريقة معينة وعلى جرعات محددة،
ويستمر العلاج لمدة لا تقل عن 6 أشهر وقد تصل إلى سنة،
إذ أصبحت أدوية علاج السل حجر الزاوية في علاج المرض ولا سيما المضادات الحيوية.
وعلاج واحد لا يكفي للتخلص من مرض السل والشفاء التام منه،
وذلك لكون علاج واحد قد يولد مناعة ضد جرثومة هذا المرض،
مما يظهر الحاجة لإعطاء مجموعة مختلفة من العلاج.
وأكثر الأدوية استخداما هي: • أيزونيازايد isoniazid.
• ريفامبيسينrifampicin. • بيرازيناميد pyrazinamide.
• سبتربتوميسينstreptomycin. • إثامبيوتول ethambutol.
* نصائح لكل من يعالج من مرض السل :
إليكم تاليا نصائح مفيدة تساعدكم في التغلب على السل:
• تأكدوا من تناول دوائكم بالشكل الصحيح لتقليل خطر الإصابة بالنوع الأخطر من السل.
• حافظوا على جميع مواعيدكم مع الطبيب.
• أخبروا الطبيب بأي أعراض جانبية للعلاج تشعرون بها، وخاصة إذا تعلق الأمر بالنظر.
• تناولوا غذاء صحيًا متوازنـًا لتوفير المواد المغذية للجسم، ليقوى على محاربة عدوى السل.
• غطوا الفم بمنديل رقيق عندما تعطسون أو تسعلون،
لأنه من الممكن نشر العدوى إلى الآخرين لغاية أسبوعين من بعد تناولكم المضادات الحيوية...،
وبعد السعال أو العطس، لا تستعملوا المنديل مرة أخرى وتخلصوا منه بوضعه في سلة قمامة مغطاة.
• حافظوا على النظافة العامة، واغسلوا أيديكم باستمرار.

***************************

الحصف ، القوباء Impetigo

*وهي في الغالب حالة تصيب الأطفال وهي شديدة العدوى وعادة ما تظهر حول الأنف ‏والفم،
برغم أنها قد تظهر في أي مكان فوق الجلد.
وتدخل البكتيريا الجلد من خلال الفتحات التي تسببها قرح البرد،
‏والجروح أو الخدوش ثم تتكاثر وتنتشر.
كما أن الحصف قد يأتي كذلك كأحد مضاعفات الخدوش
نتيجة للحكة الجلدية في حالات معينة مثل الإكزيما .
* أعراض القوباء : ‏غالبا ما يبدأ داء الحصف بمنطقة محمرة من الجلد.
وخلال يوم أو يومين، تتجمع مجموعة من الفقاقيع الصغيرة.
وغالبا أنه نتيجة لشدة صغر الفقاقيع وسهولة انفجارها، فإنها لا تكون ملحوظة.
وفي بعض الأحيان يتسبب القوباء في حبيبات صغيرة وليس فقاقيع.
وعندما تنفجر الحبيبات أو الفقاقيع،
تظهر مناطق رطبة من الجلد أحمر اللون الذي يؤلم عند لمسه تحت هذه الفقاقيع ويفرز الجلد سائلا شفافا . ‏
وفي النهاية تظهر قشرة تشبا الجرب بلون عسلي قد تصيب المرء بالحكة وتتكون فوق المنطقة الحمراء.
وفي الحالات الشديدة، قد يأتي الحصف مصحوبا بحمى،
وقد تتورم الغدة الليمفاوية بالوجه أو الرقبة.
والأطفال الصغار بصفة خاصة معرضون لمضاعفات الحصف، مثل التهاب الكليتين.

* ‏خيارات علاج القوباء‏ : من الضروري تجنب ملامسة المنطقة المصابة لأن العدوى يمكنها الانتشار بسهولة.تحدث إلى طبيبك إذا أصيب طفلك بالحصف.
وقد يصف طبيبك أقراصا أو حقنا أو كريما جلديا من المضادات الحيوية مثل "الموبيروسين" وجميعها شديدة الفعالية، لتقضي على العدوى في حوالي أسبوع.
* ‏والإجراءات الصحية شديدة التدقيق التي نوردها فيما يلي تشكل جزءاً مهما من علاج الحصف ومنع انتشاره: ‏- اغسل الملاءات وأغطية الوسائد يوميا .
‏- لا تجعل باقي أفراد أسرتك يستعملون أشياءك الشخصية كالصابون والمناشف ‏
- اغسل المنطقة المحيطة بالفقاقيع بالماء والصابون (الاستحمام تحت الدش بصفة خاصة مفيد في هذا).
واشطف القشور بلطف بالماء وبمحلول مطهر مثل الكلورهيكسيدين ثم جفف المنطقة.
وهذا يعطي للمستحضرات السطحية قدرة أفضل على النفاذ إلى موقع العدوى. ‏
- نظرا لأن القوباء شديدة العدوى، فإن الأطفال الذين يصابون به ينبغي عزلهم عن الآخرين إلى أن تزول العدوى.


***************************************

الرعشات أو النتشات أو الخلجات Tics

النتشة أو الخلجة أو الرعشة : هي حركة متكررة لاإرادية تصيب عادة عضلات الوجه أو ‏الكتف. النتشة التقليدية عادة ما تشمل خلجات العين أو هز الكتف أو تقلصات الفم.‏
غالبا ما تظهر الخلجات أثناء فترة الطفولة، عادة قبل سن العاشرة،
وتنتج عن اضطرابات نفسية طفيفة. والصبية يصابون بهذه "اللزمات الحركية" أكثر من الفتيات. والضغط العصبي قد يسبب أيضا النتشات لدى الأطفال والكبار.
عادة ما تشفى هذه الخلجات من تلقاء نفسها مع بلوغ سن الرشد، لكنها قد تستمر طوال العمر.
‏وتعد متلازمة توريت Tourette Syndrome أحد ‏الاضطرابات التي تصيب المخ وتتسم بالخلجات المتعددة، وإحداث ضوضاء ‏فوضوية وفي بعض الأحيان التلفظ بالسباب والشتائم. والشخص المصاب بمتلازمة توريت قد نجده فجأة ينبح،
أو يتجشأ بصوت عال أو يهمهم بصوت مزعج أو يتلفظ بألفاظ نابية.
‏إن أخصائي الأمراض العصبية سوف يبحث عن الأسباب المحتملة لأي اضطرابات اختلاجية ويعالجها.
ففي بعض الأحيان تكون هذه الاضطرابات وراثية في بعض العائلات المصابة بمرض الوسواس القهري.
وهناك أدوية مثل البنزوديازيبين، والكلونيدين، والأدوية غير متجانسة التركيب الحلقي،
ومثبطات إعادة السيروتونين الاختيارية ،
قد تستعمل أحياناً للسيطرة على حالات الاختلاجات الشديدة.

************************************

علماء يرصدون رحلة فيروس الايدز الى قلب الخلية

الكشف عن مراحل انتقال الفيروس القاتل الى نواة الخلية ... يفتح الطريق امام التوصل الى ادوية تحول دون تمكينه من اصابتها.
ميدل ايست اونلاين
باريس - نجح باحثون من معهد باستور في باريس في وضع تصور لمراحل دخول فيروس الايدز الى قلب الخلية المصابة، مما يفتح الطريق امام التوصل الى ادوية تحول دون تمكينه من اصابتها.
وتحتاج كافة الفيروسات الى الاندماج في المكونات الوراثية للخلية لتتكاثر، وهي تفعل ذلك معظم الوقت عبر دخول نواة الخلية لدى انقسامها.
اما فيروس الايدز فهو من نوع "لنتيفايروس" وينتمي الى الفيروسات الارتجاعية (ريتروفايروس)، ويمكنه الدخول الى الخلايا غير المنقسمة والتموضع في خليتها متبعا طريقا لم يكن معروفا حتى الآن.
وهذه الرحلة الى قلب الخلية هي التي وضع اعضاء فريق بيار شيرنو تصورا لها وفصلوها في مجلة "نايتشر ميثودس" العلمية لشهرأكتوبر .
وقام الباحثون بوضع علامة مضيئة على انزيم "انتغراز" وهو بروتين يرافق المكونات الوراثية للفيروس حتى اندماجها في احد الصبغيات (كروموزوم) في نواة الخلايا البشرية. وبفضل تقنيات تصوير الفيديو عبر المايكروسكوب، تمكنوا من اتباع المكونات الوراثية الفيروسية لدى تنقلها داخل الخلية.
وقام الباحثون بتصميم جهاز كمبيوتر متطور قادر على تحليل تحرك الجزيئات الفيروسية بدقة كبيرة عبر اعادة تجسيد مسارها بابعاد ثلاثية وبالسرعة الفعلية.
وتوصل بيار شيرنو وفريقه الى انه ولاختراق مادة السيتوبلازما الهلامية المحيطة بالنواة، تستخدم مكونات الفيروس الوراثية عناصر خيطية بروتينية من الخلية تقوده تدريجيا الى النواة.
ويمر الفيروس في البداية عبر خيوط تسمى "الانابيب الدقيقة" حتى يصل الى مقربة من النواة حيث ينتقل الى عصيات اخرى تدعى "اكتينس". ويلتحم فيروس الايدز بعدها بجدار النواة حيث يقوم بتغيير شكله ليتمكن من التسلل الى النواة عبر المسام.
وما ان يدخل الى النواة، يذوب الفيروس فيها ويفقد الباحثون اثر العلامة المضيئة التي وضعوها عليه.
وقال ديفيد ماكدونالد، استاذ علم الاحياء المجهرية من جامعة كليفلاند (اوهايو) في تعليقه على الانجاز في المجلة نفسها ان "الفريق حقق خطوة كبيرة نحو التوصل الى ادوات كفيلة برسم تفاصيل حصول الاصابة بفيروس الايدز عبر التعرف على طريقة تنقل الفيروس".

واضاف ان هذه التقنيات "ستتيح على الارجح التعرف على سبل منع حدوث الاصابة بفيروس الايدز واستخدام فيروسات لنتيفايروس الشبيهة بالايدز في علاج التشوهات الوراثية".

*****************************